أياً كانت أسباب الأزمة الحالية، داخلية كانت أم خارجية وطبيعية الولادة أم محرضة، فإن الدولة قد فشلت في تجنبها، أولاً، ومعالجتها بحيث نتجنب كل هذا الدم والخراب، ثانياً. وإن التحقيق في أسباب ذلك ومحاسبة من قصروا في أداء واجبهم أو أفرطوا في استعمال صلاحياتهم أمر واجب إن كان للمواطن السوري أن يشعر أن هناك دروساً وعبراً سيتم استخلاصها من أكبر أزمة شهدها وطننا منذ تأسيسه. إن إطلاق عملية تحقيق ومحاسبة غير شكليين أمر حيوي في استعادة الناس الثقة بالدولة ومؤسساتها.