أعداد المعتقلين والمطلوبين أمنياً، بسبب الأحداث، كبيرة. ورغم أن الدولة تعطي إشارات توحي بتسامحها مع المطلوبين حال تسليم أنفسهم (“ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء”)، إلا أن خوف الناس من أن يتم الاقتصاص منهم، أو أن يتم توريطهم دون وجه حق في هذه القضية أو تلك لاحقاً، كأن يكون أحد أقربائهم مطلوباً، على سبيل المثال، أكبر من التطمينات الحالية. وتعتبر مأسسة هذه القضية ووضعها على سكة الحل ضمن شروط شفافة واضحة للجميع، وعلى أسس قضائية، بحيث يكون هذا الحل أساساً لأطر مستقبلية في قضايا الاعتقال، لا رجعة عنه، من الهموم الأساسية للمواطن السوري.