عشرة أسباب لعزوف السوريين عن بضاعة الثورة
Sunday, January 22nd, 2012 | A post by Camille Otrakji
يتابع السوريون عن كثب التغييرات الكبيرة التي تجري من حولهم في البلاد العربية. و مع أن هناك بعض التحسن و الكثير من الأمل للمزيد من التحسن في المستقبل، إلا أن الصورة بشكل عام لا تزال تفتقر للجاذبية الكافية.
1 – لا توجد تجربة ناجحة على امتداد الإقليم برمته. و حتى الديموقراطيات الموجودة، تعاني كلها من الكثير من الخلل. الديموقراطيات في كل من لبنان و العراق و إيران و حتى إسرائيل، كلها تعاني من عيوب كبيرة، تجعل المواطن السوري يقارب الوعود المغدقة عليه بجنة الديموقراطية، بالكثير من التشكك.
2 – فضلاً عن عيوبها من وجوه التقييم الديموقراطية البحتة، فإن كل هذه الأنظمة “الديموقراطية” لا تزال تعاني بحدة من آفة الفساد. في تقييم العام 2010، أعتُبر كل من لبنان و العراق أكثر فساداً من سوريا ، بحسب مؤشر الفساد الذي تصدره مؤسسة الشفافية العالمية. بمعنىً أن الديموقراطية لم تساعد هذه الدول على الخلاص من الفساد، و هو من أهم شكاوى السوريين من النظام.
3 – يرى السوريون أن الدول العربية التي كان لها أهمية و ثقل في العالم العربي، يرونها اليوم و قد ضعفت بشكل كبير و مُذل بعد مرورها بتجربة “الدمقرطة” . على سبيل المثال، كان العراق أحد أقوى الدول العربية، بينما لم يتمكن في العام 2010 من تشكيل حكومته دون استشارة إيران و الولايات المتحدة و سوريا في مداولات استمرت أشهراً طويلة. و يرون مصر، و هي أكبر دولة عربية، و هي لا يكاد يكون لها اليوم أي وزن إقليمي و من المتوقع أن تبقى ضعيفة لسنوات قادمة. حتى بعض وجوه الساسة الليبيين العلمانيين، و الذين ساندوا التحرك للإطاحة بحكم القذافي باتوا اليوم يعبرون عن سخطهم للتدخل الفج لدولة قطر الصغيرة في شؤون ليبيا الداخلية. هذا لا يعني أن السوريين يتخلون عن السعي نحو الديموقراطية، إلا أنهم غير راضين عن نتائج هذه التجارب القسرية التي أمامهم، و لا يريدون لسوريا أن تتحول من لاعب يحسب له حساب، إلى أرض ملعب للآخرين.
4 – يرى السوريون كذلك بعض الدول العربية الأخرى و قد تقسمت، أو هي على وشك التقسيم. اليمن قد يكون على طريق التقسيم من جديد إلى شمالي و جنوبي. السودان تم تقسيمه فعلاً. الصومال تحول إلى دولة فاشلة بالكامل.
5 – تدهورت حقوق المرأة و مكتسباتها بشكل كبير في الدول التي شهدت التغييرات الدراماتيكية الأخيرة، و التي فتحت المجال لدخول الإسلاميين بقوة على الخط في تلك الدول. نرى أمثلة صارخة على ذلك في كل من العراق و مصر و تونس، و من المتوقع أن تلحق بهم ليبيا على هذا الطريق، إذا ما استمر الأسلاميون هناك على نفس الطريق. هذه المؤشرات لا تشجع الكثير من النساء السوريات على الانخراط في ركب الثورة السورية خاصة و أن طابعها يغلب عليه التشدد أو التطرف الديني مثل الدول المذكورة.
6 – كذلك تدهورت حقوق و حريات الأقليات الدينية و العلمانيين في كل من البلدان التي مرت بالتغييرات الحادة الأخيرة. على سبيل المثال، لم يعد مسيحيوا العراق أو أقباط مصر يتمتعون بنفس المستوى من الحريات التي كانوا يتمتعون بها في عهد الأنظمة العلمانية السابقة. أما طائفة الصابئة، و هي من أقدم الطوائف في العراق، فقد اضطر معظم المنتمون إليها إلى النزوح الجماعي من العراق، بعد سلسلة من الهجمات الدموية عليهم عقب انهيار النظام السابق. في مصر، أظهر استبيان للآراء قامت به مؤسسة (PEW research) أن نسبة المسلمين المصريين الذين يرون أن حقوق الأقليات الدينية مسألة مهمة، لا تزيد على 27%. و في الوقت الحالي، يواجه رجل الأعمال القبطي المعروف نجيب ساويرس تهماً قضائية بازدراء الدين الإسلامي، في الوقت الذي اكتسحت فيه الأحزاب الإسلامية الانتخابات البرلمانية المصرية بنسبة تزيد على 70%.
7 – في جميع البلدان التي تشتمل تركيبتها السكانية على تنوع ديني أو مذهبي أو إثني أو قبلي واضح، فإن الأزمات و التغييرات الحادة تسببت بسقوط عدد كبير من الضحايا. كلفت الحرب الأهلية اللبنانية أكثر من 230 ألف قتيل، و سقط مئات الآلاف من القتلى في العراق على طريق الديموقراطية الموعودة، و كذلك سقط مئات الآلاف في السودان و يوغوسلافيا. في ليبيا، اشتملت فاتورة إسقاط القذافي على أكثر من 50 ألف قتيل، حتى الآن. يرى السوريون ذلك، و يعرفون أن بلادهم ليست حصينة ضد مصير مشابه، إذا ما عمت الفوضى.
8 – يعرف السوريون أنه عند انهيار السلطة المركزية في أي بلد من البلدان، فإن الفوضى و فقدان الأمن يصبحان، دائماً، سيدا الموقف. عند انهيار السلطة المركزية، تسعى فوراً مجموعات ذات طابع ما قبل الدولة (قبلية، مناطقية، طائفية، إثنية) إلى التشكل و التنافس بعنف على المكاسب ضمن الفوضى الحتمية التي تنشأ. حتى في الدول ذات التجانس الديني و المذهبي (مثل تونس،مصر، و اليمن مثلاً)، يحتدم التنافس بعنف بين مراكز قوى تتوزع بين الجيش، و الإسلاميين، و بعض القوى العلمانية. إلا أن الصورة تصبح أكثر قتامة في الدول ذات التنوع الطائفي أو الإثني أو القبلي (لبنان، السودان، يوغوسلافيا، ليبيا) حيث تأخذ التكتلات فوراً اتجاهات تعكس بحدة تناقضات التركيبات المذهبية أو الإثنية أو القبلية. و في جميع التجارب المائلة أمامنا، فإن الفترات الانتقالية التي أعقبت تفكك السلطات المركزية و انهيارها، و في غياب أية مرجعيات للفصل بين الفرقاء، كانت خطرة جداً، بل و قاتلة. إذ عندما تنفلت الغرائز و الأطماع في سبيل حصول كل فريق على أكثر ما يمكن من المكاسب، و في سبيل تشكيل المستقبل بالشكل الذي يحقق لطرفه أكبر الفوائد، فإنه لا حدود للفظاعات التي يمكن أن ترتكب، كما رأى السوريون من التجارب المذكورة، و كما لا يريدون أن يروا في بلادهم.
9 – الثورات و الحروب الأهلية تحطم الاقتصاد. حتى العراق، الغني بالنفط و الموارد، لا يزال مشلولاً و لا يزال أمامه مشوار طويل قبل أن يستعيد عافيته. بينما تواجه مصر خطر الإفلاس، حيث تتآكل احتياطاتها النقدية بسرعة تحت وطأة التعداد السكاني الكبير و انهيار صناعة السياحة الأساسية هناك. في سوريا، فإن تحطم الاقتصاد الذي سيعقب (بشكل شبه مؤكد) أي انهيار في السلطة المركزية أو حرب أهلية – لا سمح الله – سيمنع أي نظام مستقبلي من الإبقاء على الدعم الحالي للغذاء و المحروقات، مما سيرفع أسعار السلع الغذائية الأساسية و الوقود عدة أضعاف، و هو ما سيسبب انهياراً اجتماعياً، و انفجاراً في جرائم الحاجة و العوز مثل السرقة و الخطف و قطع الطرق و الدعارة. يعلم السوريون كل ذلك، و قد رأوه في تجارب قريبة منهم، و أيضاً لا يريدون أن يرونه في بلادهم. و قرأوا شهادات في
10 – إضافة إلى كل ما سبق، فإنه و في كل التجارب المحيطة بالسوريين، فقد نجحت إسرائيل في استغلال الأزمات العربية لكي توجد لنفسها مكاناُ ضمن التقسيمات الجديدة التي ضربت الدول العربية المأزومة: في كردستان العراق، مع تجمع 14 آذار في لبنان، مع حركة فتح في فلسطين، في دولة جنوب السودان، و مع ثوار شرقي ليبيا. و على الرغم من كل الصعوبات التي تعتريهم، فإن غالبية السوريين لا تزال تتمسك بروح وطنية عالية و سيؤلمها جداً أن ترى موطئ قدم لإسرائيل في قلب سوريا ما بعد الثورة، خاصة و أن توجهات القوى المسيطرة الغالبة على الثورة حالياً لا تبشر بكثير خير على هذا الصعيد.
برنارد هنري ليفي، شمعون بيريز، إليوت إبرامز، و أيمن الظواهري لا يخفون سرورهم الكبير بمجريات الأحداث في سوريا. هذا هو الفريق الذي يعمل بتناغم كلما أطلت مصيبة برأسها على العالم العربي.
يفسر الشكل أعلاه أهم الأسباب التي لا تزال تدفع بالغالبية العظمى من السوريين إلى النأي بأنفسهم عن المشاركة في الحراك القائم ضد النظام. و مع الاعتراف بأن الكثير من “الأغلبية الصامتة” قد لا تكون مع النظام في الكثير من الجوانب، إلا أن مكونات هذه الأغلبية لا تستطيع أن تتجاهل الحقائق المخيبة للآمال التي تحيط ببلادهم و التي تدمغ هذه “الثورات” بدمغتها. و بالرغم من الجهد الكبير المبذول على صعيد تسويق الثورة لعموم السوريين، إلا أن درجة عالية من الواقعية و الحذر لا تزال تحكم قرار معظم السوريين، و تشكل العقبة الأساسية في وجه مخططي الثورة و مشغليها. لم ينفك هؤلاء عن التأكيد مراراً بأن نظام الأسد هو من يستخدم كل الحيل لتخويف السوريين، بينما لا يوجد أبداً ما يستدعي الخوف، و كل شيء سيكون على ما يرام بل و أفضل. إلا أن السوريين الذين رأوا بأنفسهم تجارب جيرانهم في العراق و لبنان و ليبيا و السودان و غيرها، يعلمون أن “نظام الأسد” لم تكن له يد في المآسي الدموية التي أصابت الشعوب هناك، و أن مخاوفهم بالتالي عقلانية و منطقية و لها أسبابها الموضوعية.
في حديثه عن سياسته تجاه الشرق الأوسط في شهر أيار 2011، شخص الرئيس أوباما بدقة، الدور المحوري الذي لعبته تكنولوجيا المعلومات في مساعدة الناس على أن يكونوا أقل عرضة لطغيان الديكتاتوريات. إلا أن ما أغفل الرئيس ذكره، كان أن هذه التكنولوجيا نفسها (الإنترنت، كاميرات الهواتف النقالة، اليويوب، و شبكات التواصل الاجتماعي) قد مكنت الناس من أن يروا عيوب الطرف الآخر كذلك. و قد استخدم السوريون هذه التكنولوجيا نفسها لمشاهدة بعض رموز المعارضة و هم يتصرفون كأطفال نزقين يريدون جائزتهم الآن و بدون تأخير، و مكنتهم من التعرف عن قرب على قائد “الجيش السوري الحر” و هو يعلن استعداده للتبعية لمن يوصله إلى كرسي الحكم، و لو على دبابة تركية أو طائرة لحلف الناتو. استخدم السوريون هذه التكنولوجيا لمشاهدة صحفيين غربيين مثل نير روزن و هم يؤكدون في مقابلات تلفزيونية بأن جنوداً منشقين قابلهم أكدوا له أنهم انضموا للثورة لأسبابهم الطائفية الخاصة بهم، و ليس لأن ضباط الجيش حاولوا إجبارهم على إطلاق النار عشوائياً على النساء و الأطفال. شاهد السوريون عبر القنوات الفضائية الاختلافات العميقة بين تيارات المعارضة، و قرأوا مشاحناتهم على صفحات الفيس بوك، و سمعوا بذاءات بعضهم و شتائمهم لبعضهم البعض على اليوتيوب، و سمعوا خطاب التخوين و اللعن لبعضهم البعض على القنوات الوهابية. هذه التكنولوجيا التي تكلم عنها الرئيس أوباما أوصلت الشعارات الطائفية لبعض مناصري الثورة إلى غرف نوم السوريين و أقلقتهم بعمق. أرتهم بوضوح كيف لا يحتمل هؤلاء الثوريون الذين يطالبون بحرية التعبير، مظاهرة سلمية مناوءة لهم في بروكسل، و يعتدون على أفرادها بالضرب في قلب أوروبا لمجرد تعبيرهم السلمي عن رأيهم، و هم لم يصلوا إلى الحكم بعد، فكيف إذا وصلوا؟ عبر هذه التكنولوجيا، شاهد السوريون لقطات مخيفة “للجيش السوري الحر” و هو يرهب المواطنين السوريين و يهددهم، و قرأوا شهادات في صحف مثل الفيجارو، عن وجود مقاتلين ليبيين من تنظيم القاعدة داخل سوريا، و شاهدوا نماذج لدور المرأة في الثورة السورية.
لقد اعتمد الغرب و حلفاؤه العرب على أن تشكل نشوة “لحظة ميدان التحرير” حافزاً كافياً للسوريين لكي يلتحقوا بركب الثورة على النظام. و قد ساعدت منظمات صربية و مصرية و أمريكية غير حكومية، النشطاء الثوريين السوريين على أن يقدموا أنفسهم بشكل يظهرهم متحدين، متفاهمين، متحضرين، غير طائفيين، و بشكل أساسي غير مسلحين بغير الفكر النيّر و النوايا الطيبة لسوريا الغد، التي تحترم حقوق الإنسان، مثل السويد و أفضل (دأبت إحدى الناشطات على القول بأن الثورة السورية ستعلم العالم كله السلمية و التحضر و الديموقراطية). إلا أن لعبة التمويه هذه لم تصمد طويلاً، و ساهم عامل الزمن في أنُ تستخدم نفس التكنولوجيا التي اعتمدوها لنقل عدوى الثورة، في نقل حقائق أخرى عن هذه الثورة، أُريد لها أن تظل مختبئة وراء الشعارات المثالية. بالنسبة للكثير من السوريين، ظهرت الثورة كبديل أسوأ و أكثر مدعاة للقلق، من النظام الذي خرجت لاستبداله.
مقالة بقلم كميل أوتراقجي
النسخة العربية بقلم إبن رشد Averroes
Comments (7)
assoum said:
تقرير موضوعي ممتاز ، و مع زيادة إعجابي بالسيد كميل إلا أنني أريد التأكيد على نقطة مهمة جداً و ربما ستكون نقطة الخلاف بيني و بين السيد كميل . النقطة الرئيسية يا سيد كميل هي وجوب تسمية الأشياء بأسماءها الحقيقية . فمثلاُ في النقطة رقم 3( يرونها اليوم و قد ضعفت بشكل كبير و مُذل بعد مرورها بتجربة “الدمقرطة ” ). لا يمكن أن تضعف الدول و الشعوب أو أن تذل عندما تتحرك باتجاه ديمقراطي . و الأفضل لو أنك استخدمت نفس التسمية التي استخدمتها في الفقرات الأخرى و هي عندما تحدثت مثلا أن حقوق المرأة تدهورت في البلدان التي شهدت تغيرات دراماتيكية ، و هنا جوهر الحديث . هذه هي التسمية الحقيقية التي يجب أن تمسك بها ” التغيرات الدراماتيكية ” نعم إنها تغييرات و لكن لماذ يجب أن نقتنع أنها حركة باتجاه الديمقراطية؟ .
هذه التغييرات الدراماتيكية جاءت نتيجة تخطيط مسبق (مؤامرة كما يفضل الإيديولوجيين أمثالي أن يطلقون عليها ) و هذا التخطيط جاء من قبل أشخاص و منظمات و دول ، و هؤلاء الأشخاص ( برنار ليفي – شيمون بيريز – و غيرهم ) لن يستطيعوا إقناعي أنا أو أي مثقف سوري أو عربي أن تخطيطهم و ترتيباتهم تهدف لمنحي مزيداً من الحرية أو الديمقراطية و حتى شخص مثل أيمن الظواهري ( الإرهابي أيمن الظواهري و هنا تأكيد على التسميات الحقيقية ) لن يقنع المواطنين السوريين ( و قصدت استخدام مصطلح المواطنين أي الذين يحملون حس و شعور المواطنه ) لن يستطع الإرهابي إقناع المواطنين بأنه حريص على حرية المواطن و استعادته الديمقراطية
شكراً لك سيد كميل
January 22nd, 2012, 9:29 am
Averroes said:
الأخ عصوم، معك حق، و هذا سبب وضع كلمة “الدمقرطة” داخل إشارتي تنصيص، و علامات التنصيص تدل على أننا لا نوافق بالضرورة على استخدام المفردة المستعملة، و على أننا نريد أن نلفت النظر إليها. نعم، لا تضعف الشعوب عندما تتجه باتجاه ديمقراطي، و أعتقد أن ما قصده كميل هو ما قلته أنت من أن السوريين رأوا كيف ضعفت الدول التي مرت بالاضطرابات المذكورة.
January 22nd, 2012, 11:41 pm
jabali said:
مقال جيد…
لكن يمكن مناقشة بعض النقاط مثل النقطة رقم واحد التي تتكلم عن ديموقراطية لبنان، العراق، ايران واسرائيل
الديموقراطية بحاجة إلى قاضي (قانون) وشرطي ينفذ حكم القاضي والقانون وبهذا تنجح التجربة الديموقراطية. إذا طبقنا هذه النقطة على لبنان والعراق نرى وجود قانون لابأس به ولكن من يطبقه على الناس ضعيف. أي ليس هناك شرطي ليطبق مايقوله القاضي وهذا يؤثر على الديموقراطية. أتمنى أن يكون مثالي ونقطتي واضحين…
اسرائيل لديها نظام قضائي قوي مع قوة شرطة قادرة ولهذا فديموقراطيتها محمية ولدينا نحن السوريون احترام واضح للتجربة الديموقراطية لدى اسرائيل..
إيران لاتعد ديموقراطية وإن كانت تنتخب رئيسها وذلك لمنعهم الاحزاب الاخرى من الدخول في الانتخابات..
على كل موضوع شيق واتمنى ان اكون قد اثريت النقاش الجميل الدائر…واتمنى ان اخوض اكثر بالنقاش ولكن الوقت واحكامه…
مع التحية
January 23rd, 2012, 12:23 pm
assoum said:
@jabali الديمقراطيه في لبنان ؟؟؟؟؟؟؟ ما عم أفهم عربي !! ( تحية إلى السيده جوليا بطرس ) يبدو أننا بحاجة ماسة للاتفاق على التعاريف و خاصة تعريف الديمقراطية . هل الديمقراطية هي سمه تتعلق فقط بالعمل السياسي ؟ بمعنى أنه و على سبيل المثال يعتبر لبنان بلد ديمقراطي حيث أن هناك رية لتشكيل أحزب و لكن هلى تسمي القاء القبض على بعض الشباب و الشابات في لبنان لإنهم من عبدة الشيطان هل تسميها أيضاً ديمقراطية أم تسميها قمع اجتماعي و ديكتاتورية ، و حتى في مجال العمل السيسي هل حصرمنصب رئيس الجمهورية اللبنانية بالطائفة المارونية هو عمل ديمقراطي أو حصر منصب رئيس مجلس الوزراء بالطائفة السنية و رئيس البرلمان بالطائفة الشيعية هو عمل ديمقراطي . من ناحية أخرى يقوم السوريين الآن بتغيير الدستور و يقولون أنه سيكون دسنور ديمقراطي مع العلم أن المادة الثالثة ستبقى و هي حصر منصب رئيس الجمهورية بالمسلمين ، هل نسي السوريين السيد فارس الخوري و النضال الذي قام به ضد حكومة الاحتلال الفرنس . الفكرة التي أريد أن اطرحها هي التأكيد على تعريف مشترك نتفق عليه لكلمة الديمقراطية و بعدها يمكن أن نتناقش في مدى صحة التطبيق . أعود و أذكر مطربتي المفضلة السيدة جوليا بطرس ( ما عم أفهم عربي )
January 23rd, 2012, 7:42 pm
jabali said:
@assoum الديموقراطية هي ببساطة حكم الشعب لنفسه ومشاركته بصناعة القرار. الديموقراطية أيضاً هي حماية كل فرد من أفراد المجتمع وضمانة حقوقه ولهذا تتقاطع الديموقراطية مع العلمانية حيث يحيد كلاً من المفهومين الدين لصالح المجتمع ككل.
أما عن لبنان فالموضوع شائك ومعقد وماجلبته حضرتك من أمثال حول مارونية الرئيس أو إعتقال عبدة الشيطان لضرب مفهوم أن هناك ديموقراطية في لبنان أعتقد أنه ممشكل .
ببساطة في لبنان يمكنك القول أن من اعتقل عبدة الشيطان فعل ذلك بسبب التزمت الاجتماعي والديني ولاعلاقة بالاخت ديموقراطية بالموضوع. لو كان هناك ديموقراطية والقانون الذي يحميها فلن يمنعك أو يعتقلك أحد مهما فعلت وعبدت.
أما عن مارونية الرئيس وكيف أن نظام المحاصصة هذا يفقد الديموقراطية معناها فهنا لديك نقطة جيدة ولكن يااخ عصوم هذا لا يعني عدم وجود الديموقراطية بين الموارنة أنفسهم أو بين السنة أو بين الشيعة. غرس مفهوم الديموقراطية في لبنان ولكنه كان مشوه. يمكننا قول ذلك.
أما عن الدستور السوري وكون الرئيس مسلم فهذا برأي الشخصي من العصور الحجري وليس هناك داعي لتذكيري بفارس الخوري أو غيره فأنا شخصياً بنظري لا اشتري الدين بقرش واحد واعتقد ان سبب تأخير الشرق الاوسط عامة وسوريا خاصة يتحمل الدين مسؤولية كبيرة فيه.
العلمانية هي الحل.
January 24th, 2012, 11:53 am
assoum said:
@jabali@assoum صديقي العزيز أنا أوافق كل كلمة كتبتها و خاصة في الفقرة الأخيرة أن سبب تأخر الشرق الأوسط و خاصة في سوريا هو الدين
January 24th, 2012, 6:38 pm
assoum said:
أرجو المساعدة .. كيف يمكنني عرض أو إضافة مقالاتي في هذه المدونة
January 24th, 2012, 6:40 pm
Post a comment