فساد المعلومة

إذا كان عنوان (الفساد) هو أكثر العناوين المطروحة ، كسبب أساسيّ، في توفير التربة الصالحة لنمو المؤامرة ، كما لانفجار كل ما هو محتقن في النفوس بشرارة تلك المؤامرة، فإن هذا العنوان عام، لكن أعتقد أن جانباً منه ، وهو فساد المعلومة وفساد مُعطي هذه المعلومة ، هو أساس كل فساد، وكل فساد، هو لاحق لفساد المعلومة وفساد صاحب المعلومة ، وهذا الكلام يقتضي ذكره في هذه اللحظة، لأن فساد المعلومة ، ككل فساد، تطور إلى الأسوأ بعد نشوء الأزمة / المحنة، أكثر مما قبلها، وهو – كما أعتقد – جعل الأزمة تتحول – في كل يوم – إلى محنة، وجعل – في كل يوم – فرص الحلّ تتضاءل أكثر فأكثر، حتى أكاد أدّعي، أنها لم تعد متوفرة .