إعادة بناء العلاقات الإقليمية والدولية

لا يمكن لسوريا أن تحيا في جزيرة معزولة عن محيطها، ولا بد من الإسراع بإعادة الاندماج بالوسط الإقليمي، ليس فقط كي تبدأ عجلة الاقتصاد بالدوران بأسرع ما يمكن، وإنما بغية تقليل فرص تدخل الدول الأكثر استقراراً في محيطنا في شؤوننا الداخلية أولاً، ومنح مغتربينا السوريين، خصوصاً حيث تكتلاتهم الكبيرة في دول الخليج، فرصاً أكبر للإسهام في إعادة إصلاح ما تم تخريبه. ومع أن الإسراع بهذا ضروري، إلا أن إعادة بناء هذه العلاقات بشكل ينتج عنه فقدان سوريا لدورها الإقليمي سيؤدي في الغالب إلى ازدياد هموم المواطن السوري، لا إلى إنقاصها، ويجب توخي الحذر في ذلك.