انتهاك السيادة لم يعد أمرا عاديا خلال الأزمة السورية، فمع تدويل الأزمة بات الموضوع السوري مجالا لتدخلات مختلفة، وخلقت وجهات نظر بعض الأطراف مقدمات لخرق الأزمة السورية بشكل مباشر، ولا يد هنا من ملاحظة:
- مسألة انتهاك السيادة لم تشكل مسألة فقط داخل الحدث السوري، بل قدمت تحديا ثقافيا وسياسيا أمام المجتمع السوري.
- عودة السيادة عبر الأزمة السورية إلى نقطة البداية التي ظهرت فيها تلك الدولة، فهناك مجتمع يضغط على الحدود السياسية المرسومة، وهناك قوس أزمات تقع سورية في منتصفه.
- هناك محور الصراع مع “إسرائيل” الذي يمكن اعتباره “المعيار الدولي” لتوازن المنطقة ولترتيب أدوارها، وهو يشهد اليوم تحولا نحو مسألة الإرهاب، وهذا التعقيد ربما فرض نفسه بقوة داخل أي سلطة سياسية في سورية.
إن هذا الموضوع ربما سيظهر من خلال تسرب صراع المصالح إلى أي سياسة سورية داخلية وخارجية، وهو يطرح أسئلة عن “وجود الدولة” السورية في ظل انقلاب الموازين الإقليمية، فهناك:
- كيفية تحويل الصراع على سورية، كما هو الوضع الحالي، إلى توازن بالعلاقات الإقليمية والدولية، فهل يمكن تحقيق ذلك؟
- هناك انقسام حاليا في رؤية السوريين لدول الإقليم، فهل يمكن بناء علاقات متوازنة في ظل هذا الانقسام؟
- هل هناك إمكانية لإعادة بناء الدور الإقليمي؟ وهل لهذا الدور أهمية في مسألة سلامة سورية؟
- كيف ستكون الصراعات القادمة؟ ففي ظل تحولات في العلاقات الإقليمية كيف يمكن أن نرى سوري تجاه الموضوع الفلسطيني ثم اللبناني وأخيرا مساحتها العربية والدولية؟
- السؤال الصعب أيضا في ظل الخراب الاقتصادي الحاصل بفعل الازمة هو آلية الحفاظ على السيادة في مرحلة تحتاج فيها سورية لمساعدات مختلفة في المرحلة الانتقالية فهل يمكن تحقيق ذلك؟
- ما هو مصير الاراضي المحتلة السورية في ظل الرسم السوري الجديد