هناك إيحاء عام بأن الحدث السوري هو “ثورة كرامة”، فنقطة البداية في مدينة درعا حملت رموزا تظهر العلاقة ما بين الاستبداد والكرامة وحقوق الإنسان، ورغم تعقيدات الأزمة السورية التي ظهرت في وقت مبكر لكن معظم التفاصيل داخل ما يقارب العامين تضع مسألة “الكرامة” كعنوان أساسي، فالسوريون الذين عانوا من شكل للاستبداد، سياسي بالدرجة الأولى، تعرفوا خلال الأزمة على أنواع جديدة من امتهان الكرامة نتيجة حدة النزاع، امتهان كرامة نتيجة انهيار الاقتصاد، وامتهان بعد أن مارست المجموعات المسلحة الخطف والتعذيب والعنف والقتل ، والذي كان في بعض الاحيان على الهوية الدينية،إضافة الى تهديدات وشتائم للذين لم يدعموا المتمردين أو الثورة”، وعبر التهجير والنزوح الذي كان مسؤول عنه كلا الطرفين المتنازعين ، هذا إضافة لاستمرار انتهاك حقوق الإنسان عبر السلطة السياسية.
ربما ينظر البعض لما حدث على أنه ثورة كرامة نتيجة الممارسات التي تعرض لها المواطنون منذ عقود، وسيرى هؤلاء أن لهذه الانتهاكات دورا كبيرا داخل تطور الأحداث، لكن كرامة المواطن وحقوق الإنسان باتت تحتاج اليوم إلى موقع جديد يدخل في صلب بناء المواطن لمراحل ما بعد الأزمة.
عمليا فإن بعض الاتجاهات في المعارضة السورية ترى أن تفسير ما حدث في سورية يكمن في آلية تراكمية بلغت ذروة من ذراها في حادث درعا الذي تؤرّخ به ربما بتبسيط بداية انتفاضة سوريا. والأهم في حادث درعا، حتى وإن بقيت تفاصيلُه غير واضحة حتى الآن، هو أن المواطنين السوريين على اختلاف درجات رضاهم بالنظام أو رفضهم له كانوا وما زالوا مستعدّين بسهولة بالغة لتصديق حكاية الإهانة التي تعرضَ لها أهالى التلاميذ. لِمَ ؟ لأن الكثيرين منا يستطيعون بالسهولة نفسها تذكر إهانات تعرضوا لها من ممثلي الدولة الذين يمثلون النظام في الواقع.
هذا الاتجاه ظهر له خطاب عبر تحليلات في الصحف تتحدث عن ثورة أرياف، وفي المقابل يتم دعمه بتحليل اقتصادي فامتهان الكرامة لم يكن عبر حادثة بل من خلال التهميش الاقتصادي والإفقار الذي خلف واقعا قابلا للانفجار.
كان لا بد للكرامة من الظهور في صلب الحدث السوري لأن ما جرى في المحيط السوري أيقظ المجتمع على إمكانيات متعددة، وربما على ضرورة النظر إلى كرامة الإنسان من زوايا متعددة، ورغم أن تطور الحدث السوري حملت مزيدا من الامتهان لحقوق الإنسان ، إلا أن هذه القضية باتت جزءا من حزمة سياسية – اجتماعية تحتاجها سورية، ومرتبطة بقوانين صارمة تطبق على الجميع.
الحراك شعبي و محق و على كل القوى السياسية أن لا تنظر الى الأزمة أنها مؤامرة فالمؤامرة كانت و ما زالت إنما نجحت لأنها استخدمت هذا الحراك و غزت الناحية الغريزية بالإنسان السوري المظلوم و المقهور و وعدته بما لن تستطع تحقيقه و سلبت كل محاولات انتاج ثورة حقيقية باتجاه مطالب كيدية أوقعت المجتمع السوري في صراعات نسي فيها ما كان قد تحرك من أجل إنجازه , الآن الى كل القوى التغييرية و التي تتطلع الى مستقبل مشرق أن تتوحد في وجه هذا الغول المجنون بالعنف و إقرار ما يريده بالقوه و مواجهته إعلامياً و ثقافياً من أجل فضحه و تجفيف الحضن الداعم له , في خندق بجانب الجيش السوري و بالوقت نفسه الطلب من هذا الجيش أن يكون هو الضامن للحراك السياسي السلمي من أجل تحقيق مطالب الناس في التمثيل و في حماية الإعلام الوطني الحر و التعددية السياسية للوصول الى التفاوض و من ثم الى المرحلة الإنتقالية و المجتمع الأكثر ديمقراطية .
Syria need to stop the political crimes and depend on the local police to worry about the crimes locally, the intelligence services is only for outside crimes,just think of others as you think of yourselves do not do to any Syrian anything you do not like for yourself,give a way for the Syrians to take to court the offenders of the police for damages, as they do in the US , that will produce internal affair that will police the police.