من أكثر النقاط الخلافية بين السوريين حالياً هي نقطة الدور المستقبلي للرئيس بشار الأسد. تختلف وجهات النظر في هذه المسألة بشكل كبير، وتتراوح بين طرفين حديين متطرفين يريد أولهما أن يحكم الرئيس بشار الأسد سوريا إلى الأبد، ويريد ثانيهما أن يتم التخلص من الرئيس بشار الأسد على طريقة القذافي.
من المفروغ منه أن الانتقال إلى ديمقراطية تعددية حقيقية هو من المطالب المتفق عليها بين فئات واسعة من الشعب السوري، وقد حاول النظام الإستجابة لهذا المطلب من خلال الانتقال من نظام الاستفتاء إلى الانتخاب التعددي وتحديد ولايتين رئاسيتين كحد أقصى لبقاء أي رئيس جمهورية في الدستور السوري الذي أقر في مطلع عام 2012
إلا أن الجدل حول الدور المستقبلي للرئيس بشار الأسد لم يتوقف، ومن المفيد هنا الإشارة إلى أن البحث في هذا الدور يجب أن يأخذ بعين الاعتبار العوامل التالية:
- الشعبية الحقيقية للرئيس بشار الأسد، وتفادي التشويش والتضخيم الإعلامي إيجاباً أو سلباً.
- الدور الذي يلعبه الرئيس بشار الأسد في وحدة الجيش وتماسكه بالإضافة إلى أهمية إستمرار الدور الإقليمي والدولي لسوريا.
- شكوك ومخاوف المعارضة من عدم رغبة أو عجز أو إساءة فهم النظام لكيفية إدارة إنتخابات رئاسية نزيهة وحرة.
- الكرامة الوطنية السورية وعدم الرضوخ لمطالب خارجية في هذا الإطار، بل إقرار ما فيه مصلحة شعبية ووطنية حقيقية.
- بعض أطراف المعارضة تعتبر أن الرئيس مسؤول عن كل ما حدث وعن الدم السوري الذي أريق بالازمة لذلك لا تقبل الحوار معه أو فكرة ترشحه للانتخابات القادمة.
في ضوء هذه العوامل، يمكن مناقشة إمكانية تنظيم انتخابات رئاسية سورية في عام 2014 أو انتخابات رئاسية مبكرة بإشراف حكومة وحدة وطنية وبوجود مراقبين دوليين من دول صديقة لم تتورط بشكل مباشر في الأزمة السورية. يترشح الرئيس بشار الأسد لهذه الانتخابات كأي مرشح آخر ضمن قيود دستورية وقانونية تتيح لجميع المرشحين الاستفادة من موارد الدولة في حملاتهم الانتخابية بصورة متساوية وعادلة ومنظمة، بما في ذلك الإعلام الوطني، كما تتيح إجراء الحملات الانتخابية دون تضييق من قبل أجهزة الدولة. يشترط في هذه الحملات الانتخابية الشفافية وتوضيح مصادر الأموال المصروفة، مع منع أي من المرشحين من تلقي دعم انتخابي من أي جهات خارجية، وتقييد الدعم الانتخابي بسقف أعلى بالنسبة للجهات الداخلية مع اشتراط الشفافية.
يراعي هذا الحل مشاعر ورغبات الكثير من السوريون الذين لا يؤمنون بالإقصاء أو الرضوخ لإملاءات من الخارج بل بصناديق الاقتراع، كما يتيح الوقت الكافي للمعارضة من أجل الاتفاق على مرشح واحد أو اكثر يخوض الانتخابات في وجه الرئيس بشار الاسد.
لا يهمني شخصياً أن يستمر الرئيس بشار أو لا و بغض النظر عن المسؤولية الملقاة على عاتقه أنه يتحمل وزر الأزمة السورية . و في ظل التصحر السياسي الذي أفقد الكثير من التيارات السياسية نبض الوصول الى الشارع السوري خلق المسرح الجيد للإسلام السياسي الذي كان يتنامى في حينها . أرى من الأسلم أن يقود الأسد (مرحلة انتقالية محددة المدة و الصلاحيات) بصفته القائد العام للجيش و القوات المسلحة لضمان السلم الأهلي و ترك القوى السياسية للمفاوضات حول شكل الدولة والدستور و ترشيح من يرونه مناسباً حكومة و رئيساً . لذلك لا مانع من ترشيح أي أحد من الشعب السوري (بكل مكوناته) لهذا المنصب و القرار النهائي لصناديق الإقتراع .
بحسب الاتهامات من بعض كبار المنشقين عن النظام، فإن أوامر بشار الأسد وتوجيهاته كانت واضحة ومباشرة وصريحة باستهداف المدنيين وكل معارض لنظامه، وهذا يضعه في خانة مجرمي الحرب ومرتكبي الجرائم ضد الإنسانية، لذلك فإن مستقبله ليس محل نقاش، أي مجرم مصيره المحاكمة، سواء كان رئيساً أو مقاتلاً مع أي طرف من أطراف النزاع المسلح الحالي.
لماذا يكون الحال في العديد من الدول الأخرى أن يقوم الرؤساء والوزراء والمدراء العامون وغيرهم من المسؤولين الحكوميين أو مسؤولي القطاع الخاص بالتقدم باستقالتهم من تلقاء نفسهم أو ربما تحت أخف أنواع الضغط القادمة مما يسمى بالرأي العام (الشعب) في حال تقصيرهم بأداء مهامهم إذا ما نتج عن هذا التقصير أثر سلبي له انعكاسات على أي من نواحي الحياة في بلادهم, دون حتى أن يكون من داع لتحقيق أو محاكمة لاثبات تورطهم المباشر, إذ يكفي في شرعهم أن يكون الواحد منهم مسؤولا عن جهة أو حزب أو وزارة أو دولة فيكون تقصير أي أحد هو تقصير منه شخصيا فيهرع بالتقدم باستقالته لثبات عدم كفاءته في إدارة هذه المنطمة. ألا يكفي أن يكون بشار الأسد هو رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للجيش والقوات المسلحة ورأس الهرم في حزب البعث وهو الحزب الحاكم, وأنه أثناء وجوده في هذه المناصب مجتمعة, غاب الأمن والأمان من جميع المدن والأرياف السورية, وتردت علاقاتنا الدبلوماسية مع أغلب دول العالم حتى بتنا قاب قوسين أو أدنى من نسخة مكررة عن كوريا الشمالية, وتدهور اقتصادنا لينافس الاقتصاد الصومالي, وتحولت حالتنا الاجتماعية من نسيج شعبي فسيفسائي متلاحم فصرنا على شفير حرب أهلية إن لم نكن قد بتنا نعيشها اليوم أصلا, وإلى ما هنالك من باقي الصور التي ترسم حال سوريا اليوم. دعونا من التحليلات والتبريرات والاستدلالات للوصول إلى من يقع عليه اللوم في حالنا هذه, ودعونا نتوجه إلى الضمائر الإنسانية إن بقي منها شيء. أنا لن أقول عن شخص أو آخر أنه مجرم حرب, لأنني أنا نفسي مجرم حرب إن كان جاري أو صديقي يعاني البرد والجوع نتيجة هذه الحرب التي ليس لي فيها طرف ولكني لا أمد له يد العون وأنا قادر.
أنا كسوري لا أريد لبشار الأسد, وكل من كان له دور في إدارة البلاد خلال العامين المنصرمين, دور في سوريا المستقبل فقط من باب الفشل الذريع في إدارة الأزمة وحماية البلاد من هذا الخراب الذي نعيشه اليوم.
There are two choices one that the president can run in 2014 and the other one is that the president stays till 2014 but will not run as he had two terms and that is what i think will be the compromise that everybody that care about Syria including the president should accept as long as there are gauarantees that his loyalist will not be harmed, the election should be under international supervision.
لاشك كما ذكرتم ان موضوع الرئيس بشار الاسد هو موضوع محوري بالازمه السوريه والخلاف حوله قد ساهم بتفاقم الازمه الاجتماعيه ايضا ببلدنا .. فللرئيس الاسد موالون لا يمكن تجاهلهم مطلقا … ايضا الوضوع اراه لا يحتمل حتى اذار 2014 موعد انتهاء الفتره الرئاسيه الحاليه … كما نقول دايما وبعد الوصول لحاله الاستعصاء الحاليه لا بد ان نبدا بحوار يفضي الى حكومه وحده وطنيه تمهد هي بدورها لانتخابات رئاسيه مبكره يشارك الرئيس الاسد فيها مع عده مرشحين … قد يرفض الكثير مشاركه الاسد بهذه الانتخابات ولكن كما ذكرنا ان للرئيس شعبيه لا يمكن تجاهلها وحتى ننصف هؤلاء وننصف مطالبي التغيير لا حل الا بصندوق انتخابات يحدد وبنزااااهه رئيس منتخب لوطننا السوري … كما نقول ايضا لا فائده من اقصاء طرف لاننا بهذه الحاله سنقصي فئه شعبيه معينه ونزيد الهوه بين ابناء البلد الواحد.
انا بفضل نلاقي طريقة يترك الرئاسة من عدا ما تخرب البلدبس ضروري يروح , بيكفي انه بفترة حكمه ….. خربت البلد, بمعنى ما تمّ حل الأزمة و الاسباب اما عن استهانة بمطالب الشعب أو عن سبق اصرار أو فساد ممنهج دون السماح للغير بابداء الرأي, علما انه كانت بتنحل بخطوات بسيطة جدا جدا .. على سبيل المثال: شو صار باللجنة المكلفة باتحقيق باحداث درعا بعد سنتين من الحادثة.
بس يا سلام اذا بنلاقي طريقة يروح فيا من عدا ما يستلموا ” المتأسلمين ” و نحافظ فيا على وحدة الجيش و وحدة النسيج الاجتماعي السوري يلي كتير اتضرر من هالكابوس يلي عم نمرّ فيا, و البنية التحتية يلي الطرفين نزلو فيا ضرب.
شكرا لاتاحة المجال.
و اعتذر في حال الاساءة